وصف الكتاب
يعد كتاب "مختصر في شواذ القرآن من كتاب البديع لابن خالويه" من أشهر الكتب التي تتعلق بموضوع القرآن الشاذة للنحوي الشهير "ابن عبد الله الحسين بن أحمد بن حمدان بن خالدويه" من هنا جاء اهتمام الأستاذ "برجستراسر" محقق هذا السفر الجليل، للتعرف على تاريخ نص القرآن الكريم من أصوله التي كانت في الرقاع واللخاف والعسب من عهد الخلفاء الراشدين إلى وقت أن ظهرت المصاحف المطبوعة بين أيدينا الآن. فقد كان يبحث شيئاً فشيئاً في جميع الأطوار التي عرضت لجمع القرآن ويرتبها ترتيباً علمياً فكان نشره لكتاب ابن خالويه عاملاً قوياً في هذا الترتيب.
يشير الأستاذ "برجستراسر" إلى أن القرآءات الشاذة نجدها متفرقة في كتب التفسير والحديث والنحو والأدب والتاريخ... ذكرها المفسرون لا سيما الزمخشري في كشافه، وأبو حيان في كتابه البحر المحيط، والشوكاني في تفسيره المسمى "بفتح القدير" وكذلك ذكر بعض النحاة كسيبويه وابن جنى وابن الأنباري.. كما بين القراءات الشاذة من كتاب المحتسب لابن جني".
تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه مصدراً هاماً للغويين ومن يبحث في علم القرآءات وذلك لسببان: الأول أن ابن خالويه من حيث اللغة كان تلميذاً، لابن الأنباري صاحب كتاب المصاحف. الثاني: من حيث القرآءات هو تلميذ ابن مجاهد الإمام الكبير الذي أقنع الوزير ابن مقلة بأن يثبت قراءة القراء السبعة ويمنع ما عداها. والقراء السبع هم: نافع وابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائي. وهنا لا يستبعد "برجستراسر" أن يكون كتاب ابن خالويه هذا هو دراسة "بن مجاهد" في ذلك الفن لا سيما أنه اقتبس منه في بعض كتب المفسرين المتقدمين.
كتاب هام يعنى بتاريخ نص القرآن الكريم من أصوله في عهد الخلفاء الراشدين وترتيبها ترتيباً علمياً وإظهار الشواذ من سور القرآن الكريم نجدها مفصلة ومبينة بشكل واضح في هذا السفر الجليل.
عني بنشره: ج.برجستراسر
المطبعة الرحمانية بمصر 1934 م
تاريخ النشر
1437/12/4 هـ
روابط التحميل
=
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق